أحداث غريبة في الجلسة الافتتاحية لبرلمان تركيا2023

profile
  • clock 2 يونيو 2023, 12:56:26 م
  • تم نسخ رابط المقال إلى الحافظة
Slide 01
متداول

 

بحضور الرئيس التركي رجب طيب  أردوغان تم افتتاح الجلسة الافتتاحية للبرلمان التركي 2023 ، وذلك بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية  التي تمت في 14 مايو ايار الماضي   وافتتح .البرلمان التركي يفتتح أعماله برئاسة دولت بهتشلي وبحضور الرئيس أردوغان، بعدما قام  رئيس البرلمان التركي السابق  مصطفى شنطوب  بتسليم مهامه إلى رئيس الحركة القومية دولت بهتشلي لكونه أكبر الأعضاء سنا .

وهدت الجلسة الافتتاحية للبرلمان احداثاً غريبة ولافتة وهي عدم حضور  رؤساء أحزاب المعارضة سوى  كمال كيليتشدار أوغلو حاضرا  رئيس حزب الشعب الجمهوري،  فيما تغيب رئيسة الحزب الجيد ميرال أكشنار،  ورئيس حزب السعادة تمل كارامولا أوغلو، ورئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو،  ورئيس الحزب الديمقراطي غولتكين أويسال عن جلسة افتتاح البرلمان التركي بدورته الجديدة، كما امتنع نواب حزب الشعوب الديمقراطي عن ترديد النشيد الوطني التركي خلال افتتاح البرلمان التركي.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن حزبا الديمقراطية والتقدم الذي يترأسه علي باباجان ، و المستقبل الذي يترأسه أحمد داوود أوغلو اتفقا على تشكيل كتلة برلمانية مشتركة، وأن حزب السعادة يريد الانضمام إليهم بشرط تشكيل الكتلة البرلمانية باسمه، لكن  الطرفين الآخرين لا يريدان أن يكونا في الكتلة تحت اسم حزب السعادة.

وقد أعلن  أوغور بويراز، الأمين العام لحزب "الجيد"   أمس الخميس  "تفكك وانتهاء الطاولة السداسية  لأحزاب المعارضة التركية التي خاضت الانتخاب ات البرلمانية والرئاسية الأخيرة قائلأً : تحالف الطاولة السداسية كان تحالفاً انتخابياً. وقد انتهى بانتهاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مساء يوم 28 أيار/ مايو الفائت.

وقد توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدوث ذلك التفكك ووقع اختلافات كثيرة بين أحزابها وقادتها، وحذر من ذلك مراراً، وحذر ايضاً من تبعات الاختلافات بين تلك الاحزاب وتاثيراتها على الساحة التركية حال وصول ذلك التحالف إلى السلطة.

ومما لاشك فيه أن فشل التحالف في الحصول على الأغلبية أو الوصول إلى السلطة هو السبب الرئيس في تفكك التحالف الذي طالما هدد وتوعد بأنه سينتصر على اردوغان ويحاكمه ، وظلت تلك التهديدات تتصاعد حتى الساعات الأخيرة قبليل إعلان النتيجة بفوز الطيبب أردوغان، الذي دق الغسفين في ذلك التحالف وفككه .

كما توقع محللون كثيرون حدوث خلافات بينأعضاء ذلك التحالف بسبب الخلافات الفكرية والأيديولوجية بين برامجها ومعتقداتها ومنطلقاتها السياسية  الفكرية ، حيث لا تكاد تلك اأحزاب أن تتفق على شيء واحد سوى العداء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وبسبب ذلك العداء تجمع الطاولة السياسية بين الفكر القومي، واليساري، والعلماني، والاتاتوركي، والإسلامي، وهو ما يستحيل معه التوافق على برنامج واحد، وينتج أيضاً عن هذا التحالف اختلافات في معظم القضايا الجوهرية والمهمة التي تهم  الوطن على الساحتين الداخلية والخارجية،  وتؤثر  أيضاً في حياة المواطن التركي . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)